هل تبحث عن أفضل الأعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة لتنال الأجر المضاعف في أعظم أيام السنة؟ هذه الأيام المباركة، التي أقسم الله بها في كتابه الكريم، تُعد فرصة ذهبية للمسلم لزيادة الطاعات ونيل الحسنات، تعرف في هذا المقال على أفضل الأعمال و العبادات التي يمكنك أداؤها، ولماذا اعتبرها العلماء أعظم من العشر الأواخر من رمضان من حيث الأجر والفضل.
في هذا المقال، نستعرض أفضل الأعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة.
لماذا تُعد العشر الأوائل من ذي الحجة من أفضل أيام السنة؟
قال الله تعالى في سورة الفجر: “وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ”، وقد أجمع جمهور المفسرين أن المقصود بـ”الليالي العشر” هي العشر الأوائل من ذي الحجة.
كما جاء في الحديث الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام”، يعني العشر الأوائل من ذي الحجة.
وبناءً على ذلك، فإن هذه الأيام تعدّ موسمًا إيمانيًا عظيمًا ينبغي اغتنامه
إليكم فضل هذه الأيام نابع من عدة أسباب:
- أولاً: اجتماع أمهات العبادات فيها، مثل الصلاة، الصيام، الصدقة، والحج. ثانياً، كثرة ذكر الله فيها، وأخيراً، عظم الثواب وتضاعف الأجر.
- كثرة ذكر الله فيها.
- عظم الثواب وتضاعف الأجر.
أفضل الأعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة كما وردت في القرآن والسنة
1. الصلاة
تُعد الصلاة من أعظم القربات، ولذلك ينبغي الحرص على أدائها في وقتها، مع المحافظة على السنن الرواتب، بالإضافة إلى ذلك، يُستحب الإكثار من النوافل، مثل صلاة الضحى وقيام الليل، فهي تزيد من القرب إلى الله.
2. الصيام
ينصح العلماء بصيام الأيام التسعة الأولى، وأعظمها أجرًا صيام يوم عرفة، حيث قال النبي ﷺ: “صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده”.
3. الذكر والتكبير
قال تعالى: “ويذكروا اسم الله في أيام معلومات”، والمقصود بها العشر من ذي الحجة، و روى الصحابة أن النبي ﷺ كان يُكثر من قول: “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”.
4. الصدقة
الحرص على الصدقة في هذه الأيام، فالأجر مضاعف، ويكفي أنك تتصدق في أيام يحب الله فيها العمل الصالح.
5. قراءة القرآن
اجعل لك وردًا يوميًّا، ولو بضع آيات، فالأجر في هذه الأيام عظيم.
6. الحج والعمرة
وهما من أفضل العبادات في هذه الأيام، لمَن استطاع إليهما سبيلًا.
الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة
تشمل الأعمال المستحبة في العشر من ذي الحجة ما يلي:
- الإكثار من التكبير يُعد من السنن المهجورة التي ينبغي إحياؤها، وخاصةً التكبير المطلق طوال اليوم، فهو من الأعمال التي تُذكّر المسلم بعظمة هذه الأيام وروحانيتها.
- كثرة الاستغفار والدعاء.
- صلة الرحم: والتواصل مع الأقارب والأصدقاء.
- الابتعاد عن المعاصي: فهي تحرمك من بركة هذه الأيام.
- إحياء سنة الأضحية: لمَن يستطيع، فهي سنة مؤكدة عن النبي ﷺ.
فضل الصيام من بين أفضل الأعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة
الصيام من أعظم القربات التي يُمكن للمسلم أن يتقرب بها إلى ربه، لا سيما في هذه الأيام المباركة، وقد ورد أن:
علاوة على ما سبق، فإن صيام كل يوم من هذه الأيام يعادل في الأجر صيام سنة كاملة. أما من جهة أخرى، فإن صيام يوم عرفة يكفّر ذنوب سنتين، كما ورد في الحديث الشريف، وهو ما يؤكد عِظَم هذا اليوم وفضله في ميزان الأعمال الصالحة.
قال النبي ﷺ: “مَن صام يومًا في سبيل الله، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا”، فما بالك بصيام أعظم الأيام!
الصدقة من أفضل الأعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة: طريقك لمضاعفة الأجر
الصدقة في هذه الأيام لا تقتصر على المال فقط، بل تشمل الطعام، والملابس، والمساهمة في أي عمل خير.
تذكّر أن الصدقة في هذه الأيام تُضاعف. اجعل لك صدقة يومية، ولو بسيطة.
آيات قرآنية عن العشر من ذي الحجة ودلالاتها على الفضل والمكانة
وردت آيات قرآنية عن العشر من ذي الحجة تُبرز عظم هذه الأيام:
- “واذكروا الله في أيام معلومات” – سورة الحج.
- “والفجر، وليالٍ عشر” سورة الفجر.
هذه الآيات تؤكد فضل العشر من ذي الحجة وأنها أيام عظيمة عند الله.
أحاديث صحيحة عن فضل العشر من ذي الحجة تحفزك على الطاعة
من الأحاديث الصحيحة عن فضل العشر الأوائل من ذي الحجة:
قال ﷺ: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام”.
خلاصة: كيف تنفّذ أفضل الأعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة لتتقرب إلى الله؟
في الختام، وبعد هذا العرض لأفضل الأعمال، اجعل هذه الأيام المباركة محطة للتوبة وتجديد النية مع الله. ومن هذا المنطلق، فإنه من الضروري استثمار كل لحظة في هذه الأيام بالطاعات المختلفة، من ذكر، وصلاة، وصيام، وصدقة، وذلك لأن هذه الأعمال تقرّب العبد من ربه، وتُضاعف الأجور في موسم عظيم كهذا.
وعلاوة على ذلك، يُستحب أيضًا إشراك الأهل والأطفال في هذه الأعمال الصالحة؛ فمن خلال هذا التشارك، ينشأ الصغار على حب الطاعة، والحرص على أداء العبادات، وذلك في إطار بيئة إيمانية محفزة تشجع على الخير، وتغرس في نفوسهم القيم الإسلامية منذ نعومة أظفارهم.
وبالتالي، فإن العشر الأوائل من ذي الحجة تمثّل فرصة لا تُقدّر بثمن لكل من أراد النجاة والفوز برضا الله. لذلك، لا تؤجل العمل الصالح، وبادر على الفور باستغلال هذه الأيام قبل أن تفوتك. وأخيرًا، اسأل الله القبول والإخلاص في القول والعمل، فهو وحده القادر على منحك التوفيق والثبات حتى الممات.
.
