“ليث” يجبر خواطر أطفال النزوح

في قلب المأساة وتحت أزيز الرصاص، أصرّ فريق “ليث” الإغاثي على زرع بسمة، حتى في أشد اللحظات قسوة. فقد تحوّلت المدارس إلى مراكز إيواء لعشرات العائلات النازحة، بسبب العدوان المستمر على قطاع غزة.
ورغم أصوات القصف والدمار، علت الضحكات في مدرسة الفاخورة شمال غزة يوم 24 يوليو 2024. نظّم الفريق حفلة صغيرة، أضفت لحظات فرح مؤقتة وسط واقع يملؤه الألم.
شملت الفعالية عروضًا ترفيهية وأنشطة تفاعلية، وشارك الأطفال في ألعاب جماعية ممتعة. كما وُزّعت عليهم وجبات غذائية جاهزة.
بالإضافة إلى ذلك، حصل كل طفل على حقيبة قرطاسية متكاملة، تحتوي على دفاتر، أقلام، وأدوات تعليمية أساسية. جاءت هذه الخطوة لتخفيف العبء عن الأهالي، ودعم استمرار التعليم رغم ظروف الحرب.
من جهة أخرى، أكد أعضاء الفريق إيمانهم بحق الأطفال في اللعب والفرح، حتى في زمن الحرب. وشددوا على أهمية شعور الأطفال بالأمان، مهما كانت الظروف.
وأشاروا أيضًا إلى نيتهم تكرار هذه الفعاليات في أماكن الإيواء، كلما سمحت الظروف بذلك. هدفهم هو التخفيف النفسي عن الأطفال، الذين دفعوا ثمن الحرب ببراءتهم.
في المقابل، قوبلت المبادرة بترحيب كبير من الأهالي وظهرت على وجوه الأطفال ابتسامات عميقة، حملت في طيّاتها الكثير من الأمل.
ففي غزة، لا يزال الفرح يُخلق رغم الألم. وأوضح الفريق أن رسالته لا تقتصر على تقديم الإغاثة، بل تمتد إلى جبر الخواطر وبثّ الحياة في الأرواح.