لمسة دفء وسط جليد الحرب

في مشهد إنسانيّ مؤثر، نفّذ فريق ليث الإغاثي يوم الإثنين، 2 ديسمبر 2024، حملة لتوزيع البطانيات على العائلات المتضررة في شمال غزة.
وقد جاءت هذه المبادرة كخطوة مباشرة لتخفيف معاناة الناس، في ظل شتاء قارس يشتد مع الحرب.
وفي هذا السياق، وزّع الفريق مئات البطانيات على الأسر الأشد حاجة، وركّز على العائلات التي فقدت منازلها أو تعيش في بيوت مهدّمة بفعل القصف.
كما شهدت مناطق النزوح إقبالًا كبيرًا على هذه المساعدات، ما يعكس حجم الحاجة والظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.
من جهة أخرى، أوضح فريق ليث أن هذه الحملة جزء من جهوده المستمرة لدعم صمود السكان.
وبعد نجاحها، نفّذ الفريق مبادرات مماثلة في عدة مخيمات نزوح شمال القطاع، مستهدفًا الفئات الأكثر تضررًا.
ولم تكن الحملة لتمنح الدفء للأجساد فقط، بل أعادت أيضًا بعض الأمل إلى قلوب المستفيدين.
وقد عبّرت العائلات عن امتنانها العميق لهذه المبادرة، خاصة وأنها جاءت في وقت تعاني فيه غزة من نقص حاد في الإمكانيات وغلاء المعيشة.
وفي تعليق مؤثر، قال أحد الأهالي:
“ليست البطانية وحدها ما نحتاجه، بل الشعور بأن هناك من لا يزال يتذكّرنا.”
علاوة على ذلك، أكد الفريق عزمه على مواصلة الحملات الإغاثية طوال فصل الشتاء.
وأشار إلى أنه يعمل حاليًا على تجهيز مساعدات غذائية وملابس شتوية ثقيلة، لتصل إلى أكبر عدد ممكن من العائلات المتضررة.
وفي رسالته إلى المتبرعين، توجّه فريق ليث بالشكر والتقدير، داعيًا إلى استمرار الدعم.
كما أوضح أن غزة لا تحتاج إلى الطعام فقط، بل تحتاج إلى كل مقومات الحياة: الدفء، الأمان، والكرامة.