حين تتكاثر الجراح وتشتد المحن في غزة، نكون نحن الصوت الذي لا يصمت، واليد التي لا تتأخر، والرحمة التي تعبر الحصار

معلومات التواصل

فلسطين غزة +97 (056) - 613 - 6638 info@laaith.org

“ليث يحمل الدفء للنازحين

توزيع فرشات جديدة على العائلات النازحة في غزة لتحسين ظروف النوم والمعيشة داخل الخيام

   وسط ظروف صعبة يعيشها سكان قطاع غزة، أطلق فريق ليث الإغاثي يوم الأحد الموافق 2 فبراير 2025 حملة إنسانية جديدة. تمثلت هذه الحملة في توزيع فرشات جديدة على العائلات النازحة والمحتاجة في شمال غزة.

جاءت هذه المبادرة استجابة سريعة لحاجات طارئة ظهرت بعد موجات نزوح متكررة. فقد اضطرت مئات العائلات إلى الإقامة في مراكز إيواء أو خيم مؤقتة. هذه الأماكن تفتقر إلى أبسط مقومات الراحة والكرامة.

قام الفريق بتوزيع 100 فرشة على الأسر التي تعاني من ظروف معيشية صعبة. وقد ركزت الحملة على الأطفال وكبار السن تحديدًا، نظرًا لحاجتهم الشديدة للراحة. شملت المناطق المستهدفة مراكز الإيواء، وبعض المدارس التي تحولت إلى ملاجئ. كما وصلت المساعدات إلى منازل تضررت جزئيًا وتم ترميمها بشكل مؤقت.

أوضح الفريق أهمية هذا المشروع، خاصة لفئة كبار السن. فهم يواجهون مشاقًا يومية بسبب أوضاعهم الصحية والمعيشية. وأكد أعضاء الفريق أنهم يعملون باستمرار على سد الفجوات الإنسانية. فالحصار المتواصل والحروب المتكررة عمّقت تلك الفجوات وجعلت الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى.

من ناحية أخرى، عبّرت العائلات المستفيدة عن امتنانها الكبير لهذه المبادرة. بالنسبة لهم، لم تكن هذه المساعدة مجرد فرشات. بل كانت وسيلة لراحة افتقدوها وشعورًا بالأمان ولو كان بسيطًا. هذه اللمسة الإنسانية أعادت بعض الاستقرار النفسي وسط ظروف النزوح القاسية.

رغم التحديات، ما زال فريق ليث الإغاثي يواصل عمله دون توقف. إن همم المتطوعين هي من تحرك قوافل الخير، وتمنح الأمل للمحتاجين في كل زاوية من زوايا غزة الجريحة.

ختامًا، وجّه الفريق نداءً للداعمين. فقد دعاهم إلى الاستمرار في دعم حملات كهذه، التي لا تقل أهمية عن حملات الطعام والمياه. كما عبّر عن شكره العميق لكل من ساهم وشارك وساعد في تنفيذ هذه المهمة الإنسانية.